ُاَلثَّعْلَبُ وَالْعِنَب
كانَ هُناكَ ثَعلَب صَغير يَتَمَشّى في الغابة، وفَجأَةً رَأى عُنقوداً مِن العِنَب يَتَدَلّى مِن أَحَدِ الأَغصان المُرتَفِعة، فَقال: “هذا ما كُنتُ أَحتاجُه لِأُطفِئَ عَطَشي” قالَ الثَعلَب لِنَفسِه مَسرورًا، ثُمَّ تَراجَعَ بِضعَ خُطواتٍ لِلوَراء، وَقَفَزَ مُحاوِلاً اِلتِقاطَ العُنقود، لَكِنَّهُ فَشَلَ، فَحاوَلَ مَرَّةً ثانِيَةً وَثالِثَةً، وَاسْتَمَرَّ في المُحاولة دُون جَدوى، وَأَخيرًا، وَبَعدَ أَن فَقَدَ الأَمَل سار الثَّعلَبُ مُبتَعِدًا عَنِ الشَّجَرَة، وَهُوَ يَقولُ مُتَكَبِّرًا: “إنها ثِمارٌ حامِضَةٌ عَلى أَيِّ حال… لَمْ أَعُدْ أُريدُها!”
فَالعِبرَةُ مِنَ القِصَّة هِيَ أَنَّهُ مِنَ السَّهل جِدّاً اِنتِقاد ما لا تَستَطيعُ الوُصول إلَيه.
Hikâyenin dersi, ulaşamadığınızı eleştirmenin çok kolay olmasıdır.